top of page

🌻 فِكرة

  • Writer: Areej
    Areej
  • Dec 24, 2018
  • 3 min read

Updated: Dec 2, 2020


‏قبل حفل التخرج بأسبوع بينما انا على السرير مستلقية افكر وسارحة في خيالاتي الليلية ،طرأت علي فكرة اود تنفيذها

‏ماذا لو ان اقف امام الجمهور والقي خطبة عصما يهتز لها كل الناس وينصتون ؟

‏ تخيلت ذلك المنظر واعتراني شعور بالنشوة والفخر كل هذا وهو خيال ماذا لو تم تطبيقه

‏ ياله من إنجاز

‏ قفزت من السرير اركض الى مكتبي الصغير سحبت ورقة بيضا واخرجت القلم من الدرج بدأت اكتب بحماس بسم الله الرحمن الرحيم يتلوها الكلام المنمق فأنا جيدة في الفلسفة والتنظير على الناس وإلقاء خطب الكفاح وانا من جمبها كما يقال وعندما اقتربت من نهاية الصفحة احسست اني سردت همومي في اخر الخطبة اووه يالي من فتاة حساسة مالهم ومال وهموم تلك المراهقة !رميت الورقة وأخذت اخرى لمعاودة الكتابة وعند المنتصف وجدت اني بدأت بسب المدرسة والمعلمات ونظام التعليم الفاشل وشخصيات الطالبات المُتعبة يبدو انني كارهه وساخطة على المدرسة

‏ثم ان لا احد سيستقبل هذا الكلام مني فهناك الذي سوف يسمعني الطالبات وامهاتهم وبضع من المدرسات اللواتي شتمتهن في خطابي ، اوه حسناً سأعيد الكتابة للمرة الثالثة ولكن ان لم احسنها ساترك الفكرة برمتها ، مخاطبة نفسي .

‏بعد نصف ساعة من كتابة الخطاب الجميل و الكاذب أمدحت فيه المدرسات والمدرسة النموذجية التي انا فيها " سامحني يا لله" احسست بالفخر ثم توجهت للمرآة بدأت بإلقاء الخطبة على الحضور الذين هم كلهم انا اجتاحني الغرور

‏يالي من مبدعة اخذت الورقة ودسستها في جيب الشنطة وذهبت للنوم .


‏في الصباح استيقظت وكلي فرحة اليوم سأكلم المرشدة لأبلغها انني سألقي تلك الخطبة و بالتأكيد ستوافق من اين سيجدون فتاة بمهارة القائي تلك حتى لو ان المرشدة لا تطيقني وهو شعور متبادل في حقيقة الامر لأني اقف لها على الحرف كما تقول، لكن لا بأس هم كذلك الناجحون محاربون قليلا ارتديت مريولي وذهبت الى المدرسة يوم كأي يوم عادي في مدرستي


‏و عند الساعة التاسعة صباحاً في الفسحة ذهبت الى المرشدة مرحبا أستاذه امل ، أنا اريج أتيت للمشاركة في فقرات حفل تخرجنا وبما انه حفلنا فيجب ان اكون من المشاركين


‏نظرت لي باستغراب ما هذه اللباقة التي تعتريك وقالت :ماذا ستقدمين لنا

‏قلت : سأقدم الحفل والقي الخطبة

‏-ردت بسخط وهي تعاود الكتابة على الكمبيوتر لا؛ هناك من سيقدمه

‏-لكني بارعة في ذلك وايضاً من تلك التي ستقدم الحفل الى الامس لم يكن هناك فتاة تريد التقديم

‏- أنا؛أنا من ستقدمة.

‏-لكنه حفلنا يا استاذة: غضبت ومشيت نادتني بصوت مرتفع الورقة اريد قراءة الورقة لم ارد عليها وكأنني لم اسمع. رجعت الى الفصل واحسست بإهانة يبدو انه يجب ان اكافح لنيل الإلقاء لكن لم استطع حتى بعد عدة محاولات من توسيط الكثير من المعلمات لم تستجيب المرشدة اما في يوم الحفل دخلت المرشدة مكان الحفل وهي تمشي مشية الذي لن يقدر علية احد وهي ترتدي عباءة تخرج احدى الفتيات او انها لها لا اعلم هذا ما لم اسأل عنه.

‏ بدأت بخطاب طويل ممل تمتدح النجوم والألي والفتيات المتفوقات وكل مخلوقات الارض التي لست منهم ياله من سوء حظ حتى لو تم تكريمي سأخطف الميكرفون والقي الخطبة لكن لم يتم تكريمي يبدو انها فهمت خطتي السرية ولم تكرمني لسبب ذلك .


‏انتهى الحفل وكلي حزن انني لم القي الخطبة كانت ستعجب الفتيات كثيرا حيث انني كنت احفزهن لمواصلة العيش ضمن الضغوط والإصرار على تحقيق احلامهن حتى لو كلفهن العمر بأكمله لكنها لم تتاح لي الفرصة ويبدو انني سأكتفي بالمرح مع الفتيات على تحفيزهن ولن أفسد يوم كهذا على المرشدة السخيفة تلك

‏في نهاية الامر صعدت على المسرح ولكن ليس للإلقاء بل بوسط حشد من الفتيات يتراقصن من الفرح ورقصت معهن ونسيت امر الوقوف على المسرح بهيبة يبدو ان وقت الإلقاء لم يحن هكذا أقنعت نفسي

‏وطارت الفكرة من عقلي كألفٍ غيرها ولم تنفذ ، هكذا هي افكاري

اطولها عمراً من تصل الى البداية والكثير منها من يبقى على الوسادة عندما استيقظ

 
 
 

Comments


Post: Blog2_Post
bottom of page