top of page

عيد سعيد🎊

  • Writer: Areej
    Areej
  • May 25, 2020
  • 2 min read

Updated: Dec 2, 2020





مثل كل أيام طفولتي السعيدة يتصف عيدي بتلك الصفة أن يكون سعيداً، تبدأ مراسم العيد منذ الليلة السابقة بعد اعلان التأكيد أن العيد غداً تأخذني أمي مع اختي الكبيرة لحملة تنظيف منزلية على الفور.. كنت اخبرها بأن لماذا كل هذا العمل رغم أننا ننظف باستمرار فتقول أن البيت يود أن يفرح بالعيد فصار يخيل لي أن هذا كحمام العيد للبيت، يرقص البيت عندها فرحاً باستقبال العيد،

و بعد أن ننتهي من المهمة الشاقة تضع أمي على يدها الحناء فـنفر أنا واختي الكبيرة هاربين منه لكي لا نضعه، احياناً تبوء محاولتنا بالفشل فلا نبرح حتى يتم تقييدنا به.. كان عذاب آنذاك إذ انه يحرم عليك الأكل و الاستمتاع بميزة اليد و حتى بعد بكائي وقولي بأن رائحته سيئة كانت أمي تصر وتقول رائحة الجنة هذه! عندها ارضى بواقع أن ما بيدي حيلة.. مابيدي غير الحناء،

تبدأ أمي بعدها بتصفيف شعري- اعترف لازالت عادة تصفيف الشعر ليلة العيد محببة لدي ويجب على أمي عملها حتى وأنا بهذا العمر- بعد أن ننتهي من ذلك نحاول أن ننام حتى صلاة العيد.. توقظنا أمي بسرعة لأننا متأخرون وفوق ذلك كان من عادة أبي أن يتأخر كل عيد علينا ونحن ننتظرة بالسيارة في الأسفل ثم يوبخنا بأننا لم نوقظه سوى ٢٠ مرة وهو لا يستيقظ إلا بالمرة الواحد والعشرين،

هناك في مصلى العيد يكون المكسب حيث الكثير من الحلوى والأطفال يتحلقون حول كل من معه سله حتى تنتهي الصلاة ولم افعل شيء عدا أن شنطتي مليئة بكل ما لذ وطاب، أما عند عودتنا إلى البيت حيث مراسم أكل البيض بعد فراق طويل لمدة شهر هذه العادة التي لا أحبها ولاأحب البيض معها فكنت اتعذر بأن فتاة جيراننا جائت ويجب عليّ الذهاب للتجول بالحارة.. في الحقيقة أنا من كنت اذهب لها، نبدأ الجولة بالإطراء الأخاذ على فساتين البعض ثم الذهاب من بيت لأخر للمعايدة .. كنت وقتها أحب بيت جارتنا لطيفة حيث أنهم يعطون الحلوى والمال مع بعضهم البعض وهو شيء نادر، إما مال او حلوى ناهيك عن كون عيديتها ثمينة، وعند خروجي من باب الرجال " وهو شيء متعمد" لصيد عيديات اكثر يعطوني ما جئت لأجله أنا وفتاة الجيران صديقتي، كانت توبخني أمي أن حركاتي مكشوفة! ،بعد الجولة نبدأ نحن الفتيات مع أولاد الحارة حرب سنوية نطلق عليها "حرب الطراطيع" لا تنتهي الحرب إلا و اصيب احدهم بالطرش او شرب الآخر عصفر من الروع ونحن نضحك،

عند التاسعة يأخذنا أبي لنمر على بيت أعمامي.. هناك لا نمكث كثيراً سوى السلام على جدتي حيث أن بيتهم وللأسف ممل وخالي من أي طفل، المرح يأتي بعد ذلك في بيت جدي عندما تجتمع خالاتي و يكتظ البيت بالأطفال والعيادي والحلوى وحرب الطراطيع الثانية حتى وقت الغداء عند الساعه الواحدة ظهراً ، الواحدة والربع يصاب البيت بداء نوم لا يترك أحداً بحاله فترى الأولاد صرعى في المجالس والنساء في الصالة ونحن الفتيات

في غرفة أخرى الكل نائم حتى المغرب، نستيقظ لنتناول الحلوى مرة أخرى ثم العشاء من المطعم وينتهي العيد بالعودة كلن إلى بيته وشعور السرور يملئ قلب كل من فينا، مازال عيدنا سعيد 💓

 
 
 

Comments


Post: Blog2_Post
bottom of page