عُزلة موحلة ⛵️
- Areej
- Jul 14, 2019
- 2 min read
بتاريخ ٩ من الشهر الجارِ بنا هذا حدث لي موقف لا استطيع إيضاحه كي لايعود الشعور نفسه ؛لكنه من المواقف التي تدمر داخلك ويكون خارجك متماسك اذ أنني تمزقت الى اشلاء وأنا أحاول إخماده، كانت الحروب تصول وتجول في داخلي، عقلي كان يفكر حتى الهلاك كاد رأسي ينفجر لولا لُطف الله، شعرت حينها بإختناق كشخص لف يده على رقبتي بقوه ليخرج أخر نفس لي وهو يرفعني الى الأعلى والجاذبية تسحبني للأسفل، يد الخانق كانت لتقتل روحي لولا أنني عقدت العزم على الإعتزال حتى أتخلص منه، لم يفلح معي أمر الا العزلة أن أبتعد كلياً عن كل مشاعري وافكاري، ولإني اقل حرية من
أن اترك مكاني واسافر، قررت السفر الروحي اغلقت مواقع التواصل الأجتماعي والتزمت الصمت في أيامي.... أيام العزلة جلست افكر وافكر وافكر كل الأفكار كانت تعلو بي الى السماء وتردني الى الأرض بضربة اقوى لاأنكر لكم في بداية ايام العزلة امتلئت وسادتي بالدموع لكنها بداية الأيام فقط،بعدها كبحت دموعي وقلت لن تهزمني الدموع إتخذت السطح وجهة السفر، صِرت أراقب النجوم وانتصاف القمر حتى شارف لأن يكون بدراً كنت دائماً مع موعد بالقمر و المقصود هو القمر ذاته وليس شخصاً جميلاً يشابهه، وكنت أيضاً أراقب الشروق
والغروب وانا أفكر، كُنت شاردة أغلب الوقت، أخذت معي الكتب التي احتاجها بالسفر ،اذهلتني قدرتي على القراءة، أن اقرأ اربع كتب في اسبوع ماهذه المهارة ام أنها اعمال العزلة ممكن...، افتتحت لنفسي مدونة سرية جديدة لأحفظ حروفي من الضياع في غياهب الملاحظات وتحسباً لأي عطل في هاتفي ستكون محفوظة في ملفات قوقل، دونت الكثير من التدوينات فيها وإنبهرت من موهبتي الكتابية وانا التي كنت اقول لا استطيع كتابة اكثر من تدوينة في الشهر كتبت 15 في اسبوع او أقل عرفت لماذا أغلب الكُتاب حزانى من الحزن تظهر الكتابة، لم اغلق هاتفي إغلاقاً تاماً فهناك من الأهل من يريد الأتصال بي كما انني عاملته معاملة مسجل استمع به للبودكاست والموسيقى واحياناً الملاحظات الصويته التي احب تسجيلها لنفسي لأستعيد الأفكار القديمة، و أسجل جديدة غيرها ،كنت اعيش في يومي المشاعر كلها فتارة تراني ارقص كالمجنونة على اغنية سخيفه أشعر من شدة القفز أن البنايات تقفز معي و لا اترك الرقص حتى ينبهني قلبي بدقات سريعة كأنه يريد الخروج لأرتمي على الارض وأنا اتنفس بصوت عالي، وتارة تراني صامته متأمله للسقف وتارة أستسلم للمشاعر الحزينه وانهار لأبكي بهدوء، في عزلتي كتبت مقال ولأول مره في حياتي ارسلته لموقع "ثمانية" عل وعسى يرفقونها الى قناتهم او أن تأتي هدية من السماء لتدرجها " مجلة حكايانا" لديهم في مجلتهم الرائعة أعيش على امل أن احد منهم سيقبل مقالي الوحيد، أستطيع الأن أن اكمل حياتي بعد هذه الإجازة الصغيرة مختليه بالنفس..... وفي نهاية الأمر ادركت مفاهيم عن نفسي و قررت الصمود أمام الحياة سأبقى الفتاة الذكية التي تسعى لتحقيق نفسها لتعيش حياة بإرادتها فالحزن والضيق لن يجلب لي ما أريد سيأتي ما أريد بالعمل وأيقنت أنه لابأس بالإنهيار قليلاً وإكمال الحياة فنحن بشر ولسنا آلات ، بعدها اتخذت قرار البقاء والإنتظار من يدري ماذا ستفعل بنا الحياة أهناك صراعات اقوى ام لا في كلتا الحالتين سأنتظر...... وأرى🌻.،
لحظة عزيزي القارئ أتعرف امراً لم تكن هذه عزلتي الأولى فكنت كلما تكالبت علي الامور أنعزل وبعدها أعود لأشع من جديد الأن وانت تقرأ تأكد أنني مشعة في هذه اللحظة ⛵️
Comentarios