طفولة في فناء اللعب 🎢
- Areej
- Mar 2, 2021
- 2 min read
في حديث عن الذكريات وسط فناء بيت جدتي سرحت بعيداً افكر في العابنا الطفوليه وكيف أنها متنوعة ممتعة و بمجرد تذكرها قد يتدفق السرور في ارجاء روحي ويعم الفرح. ربما قد نشترك مع بعضنا البعض في الألعاب وربما بعض منها هي من عمل خيالنا فقط حيث اننا كنا نفوق العشر اطفال وقتها وبمخيلات خصبة .. اتذكر كثيراً لعبة "الجيش" هنا كان يرافقنا باللعب خالي الأكبر حيث يكون فيها هو الضابط ونحن العشرة جنوداً له في غرفة صغيرة، كان يصرخ بأن نركض ننهض نقفز فوق الخزانه ونحبو تحت السرير ومن يعصي اوامره يعاقب بالوقوف على قدم واحدة.. لربما كانت لعبة قاسية لفتاه لكن وقتها كنت العب وانا اضحك حد انهمار دموعي من السعادة.. ثم تأتي بعدها لعبة سميناها "صياد الدجاج" وفيها من العنف مالله به عليم حيث يتماثل تسعه منّا بأنهم دجاجات في قفص يحاولن الاختباء من الفتى الصياد وبندقيته المتمثله في كرة قدم يرتطم بها اياً منا وحين تلامسنا الكره نخسر اللعبه حتى يبقى فرد واحد يفوز فيصبح هو الصياد، واحقاقاً للحق لم اكن يوماً صياد لكني تلقيت ضربات حتى كَل جسدي. ومابعد اللعبة هذه تأتي اخرى اسمها" الساعة" قد يتبادر لذهنك انها شيء لطيف انما هي شيء مغاير حيث نتحلق جميعنا على شكل ساعة دائرية ويقف وسطنا واحد بيده عصى تكون هي عقارب الساعة ولكي يمضي الزمن يجب ان نقفز بأعلى ما نستطيع لتعبر من تحت اقدامنا العصى وهكذا حتى يتعب الجميع ويخسر ليفوز واحد فقط و يكون هو محرك الساعة التالي ونبقى نحن نتقافز حتى نتعب. اما عن بعض الألعاب التي تتطلب الغناء في مثل لعبة "الألوان" حين يكون احدنا -الملقب بالذئب- يلحق الجميع بعد ان يقع اختياره على لون محدد و هذا اللون هو احد الاطفال المصطفين.. نقول فيها -إن لم تخونني الذاكرة- "امي راحت للدكان تشتري علبة ألوان اي. لون. تخ.تار. ؟- نعم بهذه الوقفات عند النقاط- ما إن يكون اللون موجوداً حتى يلحق بك الذئب ويجب عليك الإسراع للوصول الى "الحالة"- صدقاً لا اعرف ماذا تسميه ايها القارئ- حيث يتعذر على الذئب في هذه الحدود الامساك بنا.. وبما أني مسافرة للذاكرة الآن فقد اعترف بحقيقة اني كنت وقتها ماهرة جداً في تأليف الاغنيات لكل موقف ولي اغانٍ عدة ساذجة اتعذر على قولها حفظاً لماتبقى لي من خصوصية و قد قادني للذكرى هذه شعوري العام بأنني نسيت كيف يلعب الاخرون ! وبقيت اردد .. هل يا ترى لاعب الطفولة نسي كيف يلعب حين اصبح شاباً؟
جميل جمييل جميل ماكتبتي ياأريج .. ابتسمت وانا أقرأ الذكريات وكأنها لي وكيف يكون ابداع الطفولة باختراع الألعاب الجماعية شيء لطيف فعلاً .. شكراً لمشاركتك هذه الذكرى الثمينة