top of page

بيت جدي 🏡🌴

  • Writer: Areej
    Areej
  • Jun 13, 2019
  • 3 min read



منذ أن تلوح لنا عطلة نهاية الأسبوع تُعد امي الشنطة بالملابس التي نحتاجها للمبيت في بيت جدي كل عطلة نهاية اسبوع نذهب للمبيت كمن يأخذ استراحة من بيته حتى انه إرتسم في عقلي أن بيت جدي هو بيت السعادة لايوجد فيه مذاكرة ويوجد الكثيير من اللَعب نذهب من بعد صلاة العصر ليوم الاربعاء إلى البيت السعيد

مُذ ان نصل اركض للبحث عن خالي الذي يكبرني بثلاث سنوات وأقول له هيا بنا الى البِقالة وكان يردد لننتظر بنات خالتي لانه لا يريد ان يذهب مرتين، وبعد ان يصلن نذهب كقبيلة الى البِقالة دائماً عند باب الخروج نقول نفس الجملة"الى البِقالة أيها الجيش" ونضحك ثم نذهب كان هناك بِقالة قريبة لاتحتاج الى قطع الشارع لكن خالي المُغامر يفضل تلك الأبعد لأننا لم نعد صغار ويجب ان نختار الطريق الذي نريده كان خالي هو اكبرنا وقائدنا وهو لم يتجاوز سن العاشرة بعد أن نشتري كل ما نريد من البِقالة ثم نعود الى البيت كان نظامنا هو المشاركة دائماً، ومقولتنا الشهيرة المأخوذة من افلام الكرتون *"الواحد للجميع والجميع للواحد"* -لاأذكر إن كان جميعنا يعرف معناها الأصلي ام كانو يرددونها بلا هدف- كنا نشتري علبة كولا صغيرة ونتقاسمها في فناجين للقهوة وهكذا مع كل المؤكلات لكي نتذوق جميع الحلويات وبعدها نبدا باللعب وتسلق نخلة جدي خِلسة لكي لا يرانا كنا نخاف جدي كثيراً حتى أنه عندما تُسول لنا انفسنا لعب الكره نحاول الإبتعاد عن ازعاج جدي حيث انه إن ازعجته الكره لن يبرح يلاحقنا حتى يقذف الكره او يقضي عليها بسكين من المطبخ اما في لحظاته النادرة التي يكون فيها مستريح البال كان ياخذنا كلنا الى محل الغاز لنبدل الغازات وكنا نشترط ان نجلس كلنا في حوض السيارة لنحمي الغاز

لاأعرف كيف كانت تنطلي عليه الكذبه لكن اكاد اجزم انه يُصدقها بإرادته كمن يرى الحماس في عينينا -طيب الله ثراه كم كان لطيفاً- وفي الليل غالباً ماتكون الأمهات في الصالة يتسامرن ونحن نكون بالغرفة الخارجية مستلقين نشاهد ديزني لم تكن هذه القناة الرائعة موجودة الا في البيت السعيد وبعدها يغلب علينا النعاس فنتساقط بالنوم الواحد تلو الأخر ويأتي اليوم التالي كان من احب الأيام إلى قلبي يوم الخميس نستيقظ من الصباح الباكر نفطر ونلعب بلا ملل

نزعج امهاتنا قليلاً ويجلسن يصرخن اخرجوا من الغرفة الى الفناء ونذهب ونحن نتضاحك امر ممتع إزعاج الاخرين وبعد ان يستيقظ الجميع ويأتي جدي من صلاة الظهر يأمر احد أخوالي بالذهاب لسوق السمك ليجلب الغداء يذهب احدهم لجلب السمك والأخر لجلب صندوق مليء بالمشروبات الغازية وما ان يضعة يقول: لاترمو زجاجات المشروب قال لي عامل البِقالة يجب ان نرُدها له وإلا لن يعطينا الصندوق في المرة الاخرى وخالي الاخر يذهب ليجلب بعض الخضار والجح ونبداء بالأكل كان كل خميس يتكرر الغداء ، لذة ذلك السمك لم تكن في طعمة بل كانت في الجمعةِ نفسها ويزداد غداء الخميس حلاوة إذا أتت خالتي من الكويت مع أبنائها لزيارة جدي وجدتي في البيت السعيد

كان وقتها يصبح المرح مضاعف واللعب اكثر والضحك يتعالى يعج البيت بالفرح وضحكات الأطفال وكذلك المقالب ، على سيرة المقالب أختي التي تكبرني بسنتين كانت ملكة الإنفعالات المتسرعة اكاد اجزم انها لاتفكر إلا بعد أن تفعل المُصيبة حتى ان مرة غضبت من خالي فأمسكت بالحذاء لتصيبه بها من شدة حنقها عليه لم تكُن تدري ان خالي سريع البديهه تجاوزها بخفة فأصابت انذاك ابن خالتي إنصرع بعدهاعلى الارض وجبهته ملونه بالبنفسجي لله در تلك اليد التي لم تصب شيئاً صحيحاً قط اما في نهاية العطلة الأسبوعية يعود كُل منا الى بيته وينتظر الأسبوع الذي يليه.

الى تلك اللحظات كنت سعيدة بالإجتماع لكن بعد أن اشترى جدي بيتاً اكبر لنتوسع احسست اننا تركنا روحنا المرحة في ذلك البيت ومشينا او أننا كبرنا فقط؟ وهذه ضريبة أن تكبر ، لا أعرف السبب الى هذا الوقت🌻🏡.

 
 
 

Commentaires


Post: Blog2_Post
bottom of page